عبدالملك.. يُدمر وطن..!

abdها نحن على مشارف عام كامل على بدأ عمليات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، بذريعة إعادة الشرعية التي انقلبت عليها جماعة الحوثي التي يتزعمها عبدالملك الحوثي بمساعدة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.

انقلاب أنهى كيان الدولة ليفتح الأبواب على مصرعيها للعبثية والنهب والسلب المنظم الذي تقوم به مليشيات جماعة الحوثي وصالح، لتثبت للجميع بأنها مجرد جماعة غوغائية لا تجيد سوء تنفيذ المخططات الإجرامية وحتى وإن كان ذلك على حساب وطن بأكمله، فهي حتى اللحظة لم تقوم بتشكيل حكومة لتسيير شؤون المواطنين، بل على العكس من ذلك قامت بفتح العديد من جبهات القتال لقمع كل من يخالفها في الرأي أو يرفض أساليبها الهمجية التي تمارس على أبناء هذا الوطن.

جماعة ليس لها أي منجزات سوء الإعداد والتنظيم للاحتفال بمناسبات نحن في غنأ عنها، كالاحتفال بيوم الغدير والذكرى السنوية للصرخة وذكرى حسين بدر الدين وأسبوع الشهيد وغيرها من احتفالات، ويآلها من مبالغ يتم صرفها من الخزينة العامة دون وجه حق وفي ظل ظروف اقتصادية صعبة نعيشها فالكثيرون فقدوا وظائفهم ليبقى المنزل هو المكان الوحيد الذي يقضون فيه أوقاتهم يستمعون فيها… لصيحات أبنائهم الجوعى والمرضى.

وفي مسرحية هزلية جديدة أطل علينا عبدالملك الحوثي بمناسبة ما يسموه أسبوع الشهيد وتحت شعار “الشهيد يوحد وطن” – فهذا الشعار يحمل عكس دلالته فالشهيد المُغرر به هو من زرع الكره والبغضاء والألم بين أبناء وطنه– وفي خطابه المتفاخر بالأعداد الكبيرة من الشهداء الشباب قال “لو قدمت كل أسرة شهيداً تكون بذلك قد وضعة لبنة في صرح الإسلام العظيم” في دعوة واضحة للتحريض على المزيد من الاقتتال بين أبناء الوطن الواحد.

يواصل حديثة عن الشهداء وأي شهداء يقصد شباب قتلوا وهم يقاتلون أبناء وطنهم في تعز وعدن والضالع وشبوة ومأرب والجوف وغيرها من المحافظات اليمنية، ربما لا يعي عبدالملك الحوثي إن نهضة وازدهار الأوطان لا تقوم إلا على سواعد شبابها، ألا يكفينا وطنً يُدمر، ليقتل شبابنا بفعل تصرفاتهم الصبيانية، اليس هم من قام باستفزاز المملكة العربية السعودية بمناورات على حدودها؟! لتكن الحرب مع الشرعية هي الشماعة التي يعلق فيها دول التحالف حربهم على اليمن بينما حماية حدودها ومصالحها هي الأهم…

One thought on “عبدالملك.. يُدمر وطن..!

اترك رداً على ادهم إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *