تناقضات ليس أكثر…

Contradictionsمنذ اشتعال فتيل الحرب في اليمن وجماعة الحوثي وصالح تبحث عن مبررات واهية لتبرير جرائمها بحق الشعب اليمني بصفة عامة وأبناء تعز بصفة خاصة فأبسط مثال على ذلك فقد يطلق على أي معارض لهم مصطلحات زائفة لا وجود لها إلا في أفكارهم وعقليتهم التبعية المتجذر فيها ثقافة القطيع ومن تلك المصطلحات (تكفيري، داعشي، مرتزق، عميل… وغيرها) كل هذه الألقاب التي يطلقها زعمائهم وتروج لها وسائلهم الإعلامية يظنون بأنها تعطيهم المشروعية بالقتل والسحل والاختطاف والتعذيب لكل من يخالفهم.

فجماعة الحوثي وصالح تعيب بأبنا تعز اصطفافهم  ووقوفهم مع أبطال المقاومة، فهم يزعمون إن المقاومة هي الشيخ/ حمود سعيد المخلافي الذي أقول لهم إنه لا يمثل إلا جزء يسير منها، وإذا فرضنا صدق قولهم ألا يحق لأبناء تعز الوقوف مع هذا الشيخ كما لكم الحق بتعظيم وتمجيد سيدكم عبدالملك الحوثي وزعيمكم علي صالح، أم أنتم السادة وهم العبيد، تقولون إن حمود المخلافي إرتهن للسعودية ودول التحالف كونه حصل على دعم منها، بينما أنتم تتناسون انسياقكم الأعمى لإيران ومخططتها وأبسط مثال على ذلك هو شعار صرختكم (الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام) الذي تتغنوا به في كل مجالسكم هو نفس شعار الثورة الإسلامية في إيران، حتى ألوان ذلك الشعار لم تقوموا بتغيره احتراماً لمشاعر اليمنيين كونه يحمل نفس ألوان العلم الإيراني(أحمر، أخضر، أبيض) بل ذهبت بكم العمالة إلى أبعد من ذلك لتقوموا بتخصيص يوم محدد للاحتفال بذكرى صرختكم، على الأقل أبناء تعز لم يقوموا بدهن شوارعهم أو إنفاق مبالغ ضخمة لعمل لوحات تحمل كلمات من تسمونه قائدهم، أبناء تعز لم يخرجوا تلبيةً لنداء… الشيخ/ حمود المخلافي بل تلبية لنداء محافظتهم الرافضة لأن تكون نعجة كباقي المحافظات المنصاعة والمرتهنة لحكم سلالي مناطقي.

تتشدقون بالديمقراطية وحرية التعبير، ولكن الواقع مختلف تماماً، فقد قمتم بحجب كل المواقع الإخبارية وأغلقتم كل الصحف لتبقوا فقط على الصحف والمواقع الإخبارية التابعة لكم، تقمون باختطاف الصحفيين الأحرار الذين يرفضون منهجكم وأسلوبكم، فالديمقراطية ليست قول فقط ولكن هي فعل قبل القول، ما الذي تخشونه إن كنتم ترون أنفسكم على صواب؟! هل من المعقول أن يكون كل من تعج بهم سجونكم من الصحفيين والكتاب وأصحاب الفكر تكفيريين ودواعش ومرتزقة وعملاء؟!

تتحدثون كأنكم دولة، ولكن في الأساس لا وجود لهذه الدولة التي تتحدثون عنها إلا في توفير الحماية للسوق السوداء التي تبيعون فيها المشتقات النفطية بأسعار خيالية برغم من حصولكم على تلك المشتقات النفطية بدون أي مبالغ وهي عبارة عن مساعدات تقدمها بعض الدول لمساعدة المواطن اليمني في تخطي أزمته الاقتصادية، كما أني لا أرى دور لدولتكم الوهمية إلا في الأعمال التعسفية التي تمارسونها على من يحاول بناء منزل صغير يأويه وأسرته بعيداً عن نيران الإيجارات حيث تفرض عليهم مبالغ خيالية تفوق قدرته المالية، وعندما تسألون عن الخدمات التي يجب توفيرها للمواطن تردون بالقول “لا توجد دولة” هل من المعقول أن يعيش شعب بأكمله بدون كهرباء لقرابة العام؟! في ختام مقالتي أحب أن أذكركم بأن الحكم ليس سلب ونهب، بل عطاء وأمن واستقرار…

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *