درجة ونص للبقاء على قيد الحياة…

مع الارتفاع الملحوظ لحرارة الأرض والذي بلغ أشده في عام 2015؛ أصبح العالم يعيش في مفترق طرق، فخلال السنوات 250 الماضية ازدادت انبعاثات الغازات الضارة التي تؤثر بشكل سلبي على البيئة، حيث كان الإنسان لا يزال يكتشف طرق جديدة كل يوم للاستفادة من الطاقة، ليكون ثاني أكسيد الكربون (CO2) المخزن في الجو والذي أصبح يلقي بأثاره الكارثية على البشرية وكافة المخلوقات الحية على وجه الأرض هو الثمن الذي ندفعه لقاء سعينا الحثيث للحصول على الطاقة.
إن ارتفاع حرارة العالم نحو 1.5 درجة زيادة على مستواها قبل الثورة الصناعية أصبح حتميا مع تأثر نظام الغلاف الجوي للأرض بانبعاثات غازات الدفيئة الماضية والمتوقعة؛ وإن لم تُتخذ تدابير منسقة للحد من هذه الانبعاثات، سترتفع حرارة الكوكب درجتين بمنتصف القرن وستصل إلى 4 درجات مئوية بنهاية هذا القرن، لنكون بذلك الجيل الذي دمر هذا الكون، والغاء حق الحياة على الأجيال القادمة.
ربما قد يقول البعض بأني مُبالغ بتخوفي هذا، ولكني أقول بان تخوفي ليس مُبالغاً فيه وإنما هو تخوفاً مبني على أسس علمية وشواهد حقيقية يلمسها كل إنسان في حياته اليومية، وأبسط مثال على ذلك، هو موجات الحر التي أصبحت مألوفة لدينا، بالإضافة إلى توسع المناطق الصحراوية على حساب المناطق الزراعية، وذوبان الجليد في القطبين الجنوبي والشمالي الأمر الذي أدى إلى… Continue reading