التغير المناخي.. خطر يتربص بنا…

صورة لإحدى الأراضي الزراعية المصابة بالتصحر…

ها نحن اليوم نلمس الأثار المرتبطة بغازات الدفيئة المتراكمة في غلافنا الجوي والناتجة عن نشاطاتنا البشرية التي لا تكترث للبيئة المحيطة بنا، حيث بدأت درجة حرارة الأرض بالارتفاع عن معدلها الطبيعي، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع منسوب مياه البحار مهدداً بذلك المدن السواحلية، وتصحر الكثير من الأراضي الزراعية والذي نتج عنها ارتفاع معدلات المجاعة والفقر، حيث إن كل هذه الأثار ستتفاقم في المستقبل، ليكون ملايين البشر عرضة للهلاك، وبحسب تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “بحلول العام 2020 قد يتعرض حوالي 250 مليون شخص في أفريقيا إلى مخاطر متزايدة على صعيد الإجهاد المائي”، فالبشرية أصبحت في مرحلة اللاعودة من هذا الخطر الكارثي، ولكني بذلك لا أقصد بانه لم تعود هناك فرصة للنجاة والحفاظ على عالمنا، فكما نعرف إن لكل مشكلة حل، والحل لهذا الخطر هو في التكيف مع التغير المناخي وهو عملية تعديل مستدامة ودائمة استجابة للظروف البيئية المتغيرة والجديدة.
قد يعتقد البعض إن عملية التكيف مع التغير المناخي قد يكون لها أضراراً اقتصادية، لكن على العكس من ذلك فهي تعتبر النمو الاقتصادي أمر أساسي بالنسبة للبلدان لتحسين مستويات التعليم والصحة والحياة الاقتصادية للسكان، وبمعنى أبسط إن التكيف مع التغير المناخي مرتبط بشكل وثيق مع التنمية وهذه العلاقة أساسية للتخفيف من قابلية التأثر بتغير المناخ، كما إنه من الضروري إدراج خطة التكيف مع التغير المناخي ضمن الخطط التنموية المستدامة للبلدان كونه ليس مسألة مستقلة، والصعوبة الوحيدة التي تواجه البلدان النامية في تطبيق عملية تبني التكيف مع التغير المناخي هي التمويل، حيث إن تطبيق التكيف مع… Continue reading

سلام الله على كلفوت!

Mostafa Khaled, 20, studies by candlelight for his early morning exams during a power cut in Toukh, El-Kalubia governorate, about 25 km (16 miles) northeast of Cairo May 26, 2013. The Egyptian government said on Wednesday it would supply more gas and diesel to power stations to deal with electricity shortages that have worsened in recent months after the cash-strapped country failed to import enough fuel. Picture taken May 26, 2013. REUTERS/Amr Abdallah Dalsh (EGYPT - Tags: EDUCATION BUSINESS ENERGY)

بعد أن أفضت ثورة 11فبراير الشبابية السلمية إلى الإطاحة بحكم علي عبدالله صالح الرئيس اليمني السابق، وتسليمه السلطة بصورة شكلية – وأقول عنها شكلية كونه لا يزال يمارس نفوذه المطلق على مؤسستي الدفاع والأمن التي تمثل أداة التنفيذ للقرارات –إلى نائبة عبدربه منصور هادي الرئيس الحالي للجمهورية اليمنية وفقاً لنصوص المبادرة الخليجية التي وجدت كمخرج آمن للرئيس السابق فالمبادرة منحته حصانه تجعله في مأمن من المُلاحقة القانونية لتكون الدرع الذي يحتمي به عند مزاولته لمهنته المعتادة في نشر الخراب والدمار والفوضى في البلاد، كنوع من الانتقام الغير مباشر ضد الشعب الذي انتفض ضد حكمه الممتد طيلة 33عاماً لم يرى فيها المواطن اليمني سوى الأزمات الخانقة والتدهور الاقتصادي الذي كان يحاصره في قوته اليومي وتفشي الجريمة وازدياد الأعمال الخارجة عن القانون والفساد واتساع رقعة الأمية وانخفاض مستوى التعليم وتدهور الوضع الصحي وغيرها من المشاكل التي لا أستطيع حصرها في هذا المقال.

فقد سعى علي صالح إلى عرقلة المرحلة الانتقالية مستغلاً نفوذه العسكري والقبلي بجعل القادة العسكريين يتمردون على قرارات وتعينات وإصلاحات الرئيس الحالي ومن كان يخالفه من أولئك القادة يقوم بتصفيته من خلال بعض مرتزقِيه من خلال ما كان يعرف بدرجات الموت، ولم يقف عند هذا الحد ولكنه ذهب إلى أبعد من ذلك حيث بداء باللعب بورقة تنظيم القاعدة التي اتخذت من جنوب اليمن مقراً لها، كما إنه دفع… Continue reading